أهمية القيلولة للذاكرة .
القيلولة وقفة قصيرة في مسير الحياة اليومية، ومحطة عابرة في صلب زحمتها وصخبها، أو قيظ حرّها وسكونها. فترة يخلد فيها الإنسان إلى السكينة للاسترخاء والاستراحة، أو للتأمل والتفكير، أو لتفريغ شحنات الهواجس والقلق. وقد ظلت العديد من بلدان الشمال المصنعة تعتبر القيلولة مؤشرا على الكسل والخمول ودرجة الصفر في الكفاءة. لكنها أصبحت، في السنين الأخيرة، تقتنع بفوائدها وأهمية اعتمادها في مجتمعاتها. ولعل القيلولة من أبرز ما ستأخذه بلدان الشمال عن بلدان الجنوب في إطار العولمة
جسد الإنسان يحتاج للراحة في وسط النهار فـالنوم لعدة دقائق في فترة ما بعد الظهيرة يعمل على تنشيط المخ والذاكرة بحسب باحثين في هارفارد ...أخذ قسط من الراحة والنوم لعدة دقائق في فترة ما بعد الظهر يساعد في تنشيط المخ والذاكرة كالنوم الليلي تماما , هذا ما اكتشفه الباحثون في جامعة هارفارد الأمريكية .
فقد وجد هؤلاء أن أخذ فترة قيلولة طويلة نسبياً يحسّن أداء العاملين والموظفين وحتى الطلاب الذين يعانون من تعب وإرهاق وانخفاض ذهني ملحوظ مع غروب الشمس وانتهاء النهار ..
وأوضح الباحثون أن القيلولة لمدة 60 - 90 دقيقة فقط وخصوصاً عند الساعة الثانية بعد الظهر يحسّن الأداء العملي للإنسان بنفس الدرجة التي تمنحها ساعات النوم المريحة أثناء الليل..
وينصح الخبراء في مجلة " التقارير الصحية" في حال عدم رغبة الإنسان في نوم القيلولة أو عدم قدرته عليها تغيير المهمة أو الوظيفة التي يقوم بها لفترة من الوقت ثم العودة لإنهائها لأن ذلك سيساعد على إرخاء دماغه وإعادة تنشيطه .
0 التعليقات:
إرسال تعليق